كلنا الوطن
kolonaalwatan
kolonaalwatan
kolonaalwatan
أهم الأخبار
بقلم الدكتور أحمد صفوت السنباطي بمحكمة النقض: الإدارة الرقمية المصرية نحو تأصيل مبدأ المشروعية في بيئة إلكترونية بقلم الدكتورة مني عبيد: سيناء بوابة الحرمين بقلم الدكتور أحمد البيومي: كيف نحوّل الموهبة إلى مجد وطني؟ المستشار عارف بن علي العبار: مصر تسير بخطي ثابته لتكون مركزا اقتصاديا إقليما بقلم الدكتورة أسماء نوار: حقن التخسيس بين الوهم والحقيقة.. مونجارو، ساكسندا، والركض خلف التريند بقلم د. ولاء قطب: ثنائي القطب.. الوجه الخفي لتقلبات المزاج بين الهوس والاكتئاب تحت رعاية كلية بنسلفانيا البريطانية الدولية للدراسات والتدريب.. انعقاد المؤتمر الرابع للصحة النفسية والإدمان بقلم دكتورة إيمان فوزي: الصديق الجديد ChatGPT... بين الوهم والحقيقة بقلم المفكر الدكتور منصور مالك: الذكاء الاصطناعي والدماغ الرقمي: عصر جديد جامعة بنها الأهلية تختتم أسبوع الابتكار.. أفكار شبابية تتحول لمشروعات ريادية وصناعة مستقبل واعد بقلم د. مريم وحيد: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان... وثيقة تاريخية أم شهادة وفاة للضمير العالمي؟” بقلم الدكتورة ايناس صبحي: المخاطر والأخلاقيات في التعليم بالذكاء الاصطناعي

الدكتور فتحي الشرقاوي يكتب ... الغباء الصهيوني

الدكتور فتحى الشرقاوي
الدكتور فتحى الشرقاوي

كم مرة قامت إسرائيل عبر التاريخ الحديث بهجماتها البربرية، والتي تصل إلى حد الإبادة الجماعية للبشر والبنية التحتية للشعب الفلسطيني،ومع ذلك لم تحقق استراتيجيتها الرامية إلى تركيعهم واستسلامهم، أن القيادة الإسرائيلية تتسم بالغباء في قراءة معطيات سيكولوجية المواطن الفلسطيني، وعلى الرغم من تفوق إسرائيل في امتلاك القوة العسكرية مع من يدعمها من القوى الكبرى ،إلا انها لا تأخذ في الاعتبار تلك السيكولوجية المميزة للمواطن الفلسطيني خاصة ،الذي لم يبرح بعد ارضه،ويعيش تحت وطأة الاحتلال ، وأقدم للقارئ بعض الملامح النفسية للشخصية الفلسطينية

اولا. .ظاهرة الكف..

المقصود بالكف سيكولوجيا،أن الانسان من كثرة تعرضة للمثيرات الضاغطة والأزمات والكوارث،تأتي عليه لحظه نتيجة التكرارية والاستمرارية، يدرك فيها أي موقف ضاغط جديد،بوصفه موقفا مألوفا واعتياديا،ومن ثم لا يصبح الموقف الضاغط الجديد محققا لاهداف الردع والخوف والتوجس والاستسلام ( راجع المثل الشعبي المصري ياما دقت على الراس طبول) وانطلاقا مما سبق فأن كثرة الهجمات عليهم،وتكرارها، لن تؤثر فيهم،لسابق اعتيادهم عليها، فقد اكتسبوا في سمات شخصياتهم المناعة لمثل تلك الهجمات،بل قد يواجهونها وجها لوجه بما لديهم من قوة وعتاب بسيط ومتواضع ، حيث يجبرون العدو على التعامل بمبدأي الندية والمنافسة، لكل ماسبق يجب على الحكومة الإسرائيلية استيعاب تلك الحقيقة السيكولوجية، فاستخدام القوة الغاشية لن يزيدهم الا اصرارا،انطلاقا من ألفتهم واعتيادهم عليها عبر سنوات من احتلال أرضهم

ثانيا.. إن الطفل الفلسطيني الصغير الذي يعاني مشاهد الخراب،من تدمير لمنزله، واستشهاد ابيه وامه واخوته، أن كل تلك المشاهد المختزنه في ذهنيته الصغيرة تتحول بمرور الوقت إلى جزء لا يتجزأ من عقيدته الرامية إلى الانتقام من ذلك العدو الذي سلبه كافة روافد الحياة ، ليصبح بعدها مشر وع مناضل في الكبر ، فإذا كان الطفل الفلسطيني الصغير يرى اليوم جثث ورفات أفراد أسرته، فإن تلك الرؤية الادراكية سيتم اختزانها كسمه اصيله في شخصيته وبنائه النفسي والانفعالي الداخلي، ومن ثم تحولها في المستقبل حينما يشب ويكبر ويدخل عالم الرجال ،الى نزعة انتقامية رهيبه من ذلك العدو الصهيوني الغاشم ،الذي كان سببا في هدم منزله وتشتيت اسرته وفقده للأب والأم والأخت والأقارب، وسنواصل في كتابات اخرى استكمال سيكولوجية المواطن الفلسطيني.

ا.د فتحي الشرقاوي

أستاذ علم النفس السياسي

جامعة عين شمس

موضوعات متعلقة