كلنا الوطن
kolonaalwatan
kolonaalwatan
kolonaalwatan
أهم الأخبار

طريقة معاقبة الطفل دون اللجوء للضرب

يلجأ بعض الآباء والأمهات إلى العقاب البدني في التعامل مع أطفالهم وفي محاولة لتقويمهم وتصحيحهم وردعهم عن الخطأ، إلا أن أغلب الخبراء التربويين يؤكدون أن الضرب ليس الوسيلة الصحيحة لعقاب الطفل لأن أضرارها تكون أكثر من فوائدها، وبالتالي فإنها تؤثر سلباً عليه أكثر مما تؤثر إيجاباً، وفق ما نقلته قناة العربية

وخلص تقرير نشره موقع "بي سايكولوجي توداي"، وهو موقع أمريكي متخصص بالقضايا الاجتماعية والتربوية والسلوكية، إلى أن العقاب البدني للطفل ليس هو الوسيلة الأفضل للتعامل معه.

السلوك الاجتماعي الإيجابي

وقال التقرير إن "هناك طرقا أفضل لتعليم الأطفال السلوك الاجتماعي الإيجابي، وتنظيم العواطف، وتحمل الإحباط والانزعاج، وأن يكونوا مواطنين أفضل في أسرهم، ومجتمعاتهم المدرسية، والمجتمعات الأكبر، وهي طرق أفضل من العقاب القاسي".

بدائل الضرب

ويقول الخبراء إن أول بديلين للضرب هما: تعليم إشارة التوقف واستخدام العواقب الطبيعية والمنطقية، وهما طريقتان كفيلتان بتعليم الأطفال البدائل الاجتماعية للسلوك غير المرغوب فيه.

أما البديل الثالث الذي يجب على الآباء فعله فهو تعليم الطفل "التحكم الذاتي"، وهذا يعني أنه قد يرتكب الخطأ مرة أو أكثر ولكن في كل مرة نقوم بتعليمه بأن هذا السلوك خاطئ بدلاً من إنزال العقاب البدني بحقه.

ويقول التقرير في "بي سايكولوجي توداي" إنه "حتى لو لم يتعلم الطفل المهارة الصحيحة على الفور، فإن دماغه كان يدرك ماهية الاستجابة والسلوك المناسبين، وهذا يعني أنه طريقه لتعلمها".

ويؤكد التقرير أن البديل الرابع للعقاب البدني أو الضرب هو "التنظيم الذاتي"، ويتابع التقرير: "لا يمكن تعليم التنظيم الذاتي عن طريق العقاب. كل ما يمكن أن يفعله العقاب والضرب هو إثارة استجابة تجميد متعددة الأطوار، حيث ينغلق الطفل أو ينفصل. هذا لا يُعلّم التنظيم الذاتي، بل يُعلّم العكس. إنه يشجع على المزيد من الانفجارات والصراعات، لأن التجميد يؤدي فقط إلى تثبيط السلوكيات، ويكتسحها نوعاً ما. هذا يعني أن المشاكل لم تُحل، بل هي كامنة. وبمجرد أن يأتي عامل الضغط التالي، فإن كل هذا الضغط سوف يطل برأسه القبيح، وسيكون هناك انفجار أكبر".