كلنا الوطن
kolonaalwatan
kolonaalwatan
kolonaalwatan
أهم الأخبار
بقلم د. ولاء قطب: ثنائي القطب.. الوجه الخفي لتقلبات المزاج بين الهوس والاكتئاب تحت رعاية كلية بنسلفانيا البريطانية الدولية للدراسات والتدريب.. انعقاد المؤتمر الرابع للصحة النفسية والإدمان بقلم دكتورة إيمان فوزي: الصديق الجديد ChatGPT... بين الوهم والحقيقة بقلم المفكر الدكتور منصور مالك: الذكاء الاصطناعي والدماغ الرقمي: عصر جديد جامعة بنها الأهلية تختتم أسبوع الابتكار.. أفكار شبابية تتحول لمشروعات ريادية وصناعة مستقبل واعد بقلم د. مريم وحيد: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان... وثيقة تاريخية أم شهادة وفاة للضمير العالمي؟” بقلم الدكتورة ايناس صبحي: المخاطر والأخلاقيات في التعليم بالذكاء الاصطناعي بقلم الدكتورة إيمان فوزي: الذكاء الاصطناعي.. رافعة جديدة لتطوير التعليم ومهارات الطلاب بقلم الدكتور أحمد صفوت السنباطي بمحكمة النقض: النفط والسلاح والحدود ثلاثية التحكم في المشهد الليبي بقلم اللواء ياسر الدسوقي: الاستقرار الأمني في مصر.. حجر الأساس لجذب الاستثمار وبناء المستقبل بقلم د. ولاء قطب: انطلاقة جديدة للصحة النفسية.. ”المؤتمر الدولي الرابع يضع خارطة الطريق للتعافي والدمج المجتمعي” تحت شعار “قصيدنا واحد” شاعر المليون ينطلق من الرياض في أولى جولات لجنة التحكيم

بقلم المفكر الدكتور منصور مالك: الذكاء الاصطناعي والدماغ الرقمي: عصر جديد

تقف البشرية اليوم عند مفترق طرق استثنائي وغير مسبوق، بعدما دخلنا عصراً أصبح فيه الذكاء الاصطناعي يغيّر كل جانب من جوانب الحياة الإنسانية، لأنه ليس مجرد اختراع علمي بسيط، بل هو “دماغ رقمي” يوسّع آفاق الخيال والبحث واتخاذ القرار إلى ما يتجاوز حدود العقل البشري.

لقد أثّر هذا التطور في حياتنا اليومية، والاقتصاد العالمي، والطب، والتعليم، وحتى في الدين والروحانيات، فالذكاء الاصطناعي سرّع التشخيص والعلاج الطبي، وفتح الباب أمام إمكانية إطالة عمر الإنسان، بل إن بعض الخبراء لا يستبعدون أن يصل العمر البشري في المستقبل إلى ما يقارب الألف عام—كما كان في زمن النبي نوح عليه السلام.

فلم يعد الذكاء الاصطناعي محصوراً في وظائف محدودة للآلات، بل بدأ يبرز كـ"دماغ رقمي" قادر على تحليل المشكلات المعقدة، واتخاذ القرارات في المواقف الصعبة، وإدارة أنظمة الحكم والمجتمع بشكل أكثر فعالية، وبفضل الخوارزميات والحوسبة القوية، أصبح هذا الدماغ ليس فقط مكافئاً للعقل البشري بل متفوقاً عليه في مجالات عديدة.

على سبيل المثال:

• اتخاذ قرارات سريعة في مواجهة التغير المناخي أو الكوارث الطبيعية،

• تنظيم تدفق المرور في المدن،

• توجيه جهود الإغاثة وتوزيع الموارد أثناء الحروب أو الكوارث،

• تطوير التعليم من خلال جدولة الامتحانات والتدريس بفعالية.

البعد الديني والروحي

لقد وصل النقاش اليوم درجة يُطرح فيها دور الدماغ الرقمي حتى في القضايا الدينية، فقد نرى في المستقبل واعظاً أو إماماً رقمياً يخطب في المساجد والكنائس والمعابد، وقد يُصدر هذا النظام فتاوى مستندة إلى الأحاديث النبوية والروايات الدينية الموثوقة، والأهم من ذلك: سيكون متمكناً من جميع لغات العالم.

لكن يظل السؤال الكبير:

هل يستطيع الدماغ الرقمي أن يفهم الروحانية والمشاعر والأخلاق الإنسانية كما يفهمها الإنسان؟

من المهم أن ندرك أن جذور الذكاء الاصطناعي قد وضعها علماء المسلمين قبل قرون عديدة محمد بن موسى الخوارزمي أسّس علم الجبر والخوارزميات، وهو أساس علوم الحاسوب اليو، والكِندي الذى طوّر نظريات فلسفية ومنطقية ورياضية أسهمت في تطور العلوم الحديثة، وابن سينا وابن الهيثم اللذين قدّما أعمالاً رائدة في الطب والبصريات، شكّلت قاعدة للتكنولوجيا الحديثة.

وهذا يذكّرنا بأن المسلمين كانوا روّاداً في مجالات العلم والتقنية.

موضوعات متعلقة