كلنا الوطن
kolonaalwatan
kolonaalwatan
kolonaalwatan
أهم الأخبار
الدكتور أحمد صفوت السنباطي يكتب: الأمن الغذائي المصري من الاستيراد إلى الاكتفاء الذكي تكريم رفيع ورسائل دعم قوية.. وفد جامعة طنطا يزور مؤسسة الفلك الخيرية ويشيد بريادتها في رعاية ذوي الهمم جامعة بنها الأهلية تطلق شراكة صناعية شاملة لتعزيز التوظيف وريادة الأعمال وبناء اقتصاد قائم على الابتكار جامعة بنها الأهلية تطلق منتداها البيئي الأول.. رؤية مؤسسية للتحول الأخضر وتمكين الشباب الذكاء الاصطناعي وميكروبيوم التربة.. ثورة زراعية لزيادة دخل المزارعين المصريين جامعة بنها الأهلية تطلق شراكة استراتيجية بين التعليم والصناعة في مائدة مستديرة بحضور كبرى الشركات بقلم الدكتورأحمد صفوت السنباطي: استراتيجية مصر الجديدة لإدارة الأزمات الإقليمية قبل انفجارها عمر خالد العراقي... صيدلي جديد يزين سجل العائلة بالتميز والتفوق بقلم الدكتور أحمد صفوت السنباطي: تحديات الخصخصة الإدارية في ضوء المشروعية والرقابة القضائية في مصر بقلم الدكتور أحمد صفوت السنباطي بمحكمة النقض: الإدارة الرقمية المصرية نحو تأصيل مبدأ المشروعية في بيئة إلكترونية بقلم الدكتورة مني عبيد: سيناء بوابة الحرمين بقلم الدكتور أحمد البيومي: كيف نحوّل الموهبة إلى مجد وطني؟

بقلم المفكر الدكتور منصور مالك: الذكاء الاصطناعي والدماغ الرقمي: عصر جديد

تقف البشرية اليوم عند مفترق طرق استثنائي وغير مسبوق، بعدما دخلنا عصراً أصبح فيه الذكاء الاصطناعي يغيّر كل جانب من جوانب الحياة الإنسانية، لأنه ليس مجرد اختراع علمي بسيط، بل هو “دماغ رقمي” يوسّع آفاق الخيال والبحث واتخاذ القرار إلى ما يتجاوز حدود العقل البشري.

لقد أثّر هذا التطور في حياتنا اليومية، والاقتصاد العالمي، والطب، والتعليم، وحتى في الدين والروحانيات، فالذكاء الاصطناعي سرّع التشخيص والعلاج الطبي، وفتح الباب أمام إمكانية إطالة عمر الإنسان، بل إن بعض الخبراء لا يستبعدون أن يصل العمر البشري في المستقبل إلى ما يقارب الألف عام—كما كان في زمن النبي نوح عليه السلام.

فلم يعد الذكاء الاصطناعي محصوراً في وظائف محدودة للآلات، بل بدأ يبرز كـ"دماغ رقمي" قادر على تحليل المشكلات المعقدة، واتخاذ القرارات في المواقف الصعبة، وإدارة أنظمة الحكم والمجتمع بشكل أكثر فعالية، وبفضل الخوارزميات والحوسبة القوية، أصبح هذا الدماغ ليس فقط مكافئاً للعقل البشري بل متفوقاً عليه في مجالات عديدة.

على سبيل المثال:

• اتخاذ قرارات سريعة في مواجهة التغير المناخي أو الكوارث الطبيعية،

• تنظيم تدفق المرور في المدن،

• توجيه جهود الإغاثة وتوزيع الموارد أثناء الحروب أو الكوارث،

• تطوير التعليم من خلال جدولة الامتحانات والتدريس بفعالية.

البعد الديني والروحي

لقد وصل النقاش اليوم درجة يُطرح فيها دور الدماغ الرقمي حتى في القضايا الدينية، فقد نرى في المستقبل واعظاً أو إماماً رقمياً يخطب في المساجد والكنائس والمعابد، وقد يُصدر هذا النظام فتاوى مستندة إلى الأحاديث النبوية والروايات الدينية الموثوقة، والأهم من ذلك: سيكون متمكناً من جميع لغات العالم.

لكن يظل السؤال الكبير:

هل يستطيع الدماغ الرقمي أن يفهم الروحانية والمشاعر والأخلاق الإنسانية كما يفهمها الإنسان؟

من المهم أن ندرك أن جذور الذكاء الاصطناعي قد وضعها علماء المسلمين قبل قرون عديدة محمد بن موسى الخوارزمي أسّس علم الجبر والخوارزميات، وهو أساس علوم الحاسوب اليو، والكِندي الذى طوّر نظريات فلسفية ومنطقية ورياضية أسهمت في تطور العلوم الحديثة، وابن سينا وابن الهيثم اللذين قدّما أعمالاً رائدة في الطب والبصريات، شكّلت قاعدة للتكنولوجيا الحديثة.

وهذا يذكّرنا بأن المسلمين كانوا روّاداً في مجالات العلم والتقنية.

موضوعات متعلقة